الاثنين، 14 مايو 2012

لواعيب حوك مامش 
ميادة العسكري 




السياسة كما يقال لعبة ..
من اتقنها .. امسك بمقاليد الوضع بين يديه
اما في العراق فالسياسة عبارة عن اصطفافات طائفية وامور لا يمكن ان نتكلم عنها بحرية تامة لانها وللاسف الشديد تمس بالكرامة والاستقلال الوطني ..
**
والسياسة عبارة عن لعبة مونوبولي .. ومن يعرف هذه اللعبة يدرك ان من يبدأ في أعلى سلم الاملاك قد يجد نفسه يتسول في الجولة العاشرة ..
حاله في ذلك حال من يلعب (حية ودرج) .. فساعة شمالي الهوا وساعة الهوا جنوبي
**
اللعبة لعبة ولو طوقت بالذهب .. فلا هي ستتحول الى خارطة لاعادة التعمير والبناء ..وفي كل الحالات لن تتحول الى ناتج لجهود خيرة باتجاه الاصلاح في العراق ..
فهذه اللعبة في العراق محكومة بالدمار منذ اليوم الاول .. 
في كل العالم الديموقراطي الذي نريد ان يقال باننا ننتمي اليه .. هناك معسكرين ..
معسكر المحافظين والديموقراطيين
الصقور والحمائم
الاحمر والاصفر
توم اند جيري
عدنان ولينا
ولكننا في العراق
حيث الجميع يريد ان يصبح رئيسا للوزراء والجمهورية والبلدية والمغاسل العمومية ..
يستعاض عن الاثنين بالفين وحدث بلا حرج ..
**
ولان السياسة لعبة ..
لابد ان ننظر الى رقعة الشطرنج وان نحرك البيادق بطريقة استباق الواقع
كيف؟
اقول لكم
أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ أن أنقرة ترفض تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الملاحق بتهم ارتكاب جرائم قتل في بلاده.ونقلت وكالة انباء الاناضول عن بوزداغ قوله أمس: «لن نسلم احدا دعمناه منذ البداية»، وذلك بعدما نشر الانتربول مذكرة توقيف دولية تطالب بتسليمه. واضاف: «إنه حاليا في تركيا لأسباب طبية».وأضاف: «لتركيا مطالب ايضا من العراق»، مثل تسليم قادة حزب «العمال الكردستاني» الذين يستخدمون قواعدهم الخلفية في شمال العراق لشن هجمات على الاراضي التركية.وزاد: «طلبنا تسليمهم لكننا لم نتلق الى هذا اليوم اي رد ايجابي من الحكومة العراقية».
والسياسي .. لا بد له ان يتعلم لعبة الحية والدرج .. ويمكن ان يعمل على ارسال وفد الى تركيا للتفاوض على التبادل بين الهاشمي وقطاع طريق العمال الكردستاني ..
عندها .. وعندها فقط سينكشف آل عثمان الجدد .. فلا هم سيقايضون من يسمي نفسه هاشميا جزافا .. ولن يب..... على يد مجروحة ابدا ..
**
هل سنلاعب الاتراك ؟
لا.. بالتاكيد لا .. فالاصطفافات كثيرة ومعقدة .. والسياسة في العراق كتلة كونكريتية تجلس على القلب وتقطع النفس ..
السياسة في العراق .. ما بيها لواعيب حوك
مع الاسف ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق