السبت، 17 أغسطس 2013

 
 
 
انبيك عليا ..
ميادة العسكري
في اقصى درجات المحنة والالم .. من جرح سيلوح في ظاهر اليد ويذكرني بغبائي ما بقى لي من ايام .. تناهى لي صوته قائلا  : رحم الله والديك عريف هادي ..
كنت اريد ان اردد معه الترحيمة تلك الا اني انتبهت ان لا رابط لحالتي السوداء المكتئبة بالترحم على والدي عريف اسمه هادي لا اعرفه البتة ولا اعرف من طلب الرحمة لاهله ..
الا ان الغريب الجالس خلفي اردف قائلا .. قال لي ذات مرة عندما اطلقوا سراحي من المعتقل : سيد .. ضربة الماتقتلك اتقويك .. صلي عالنبي خوية ..
**
الف الصلاة والسلام على محمد واله
**
كان يقف مزهوا خلف المايكرفون وينعق كالغراب قائلا : لا تنتخبوا من تلطخت ايديهم بدم العراقيين ..
ولكن.. جميع من كان حوله في ائتلافه كانت الدماء تسيل من افواههم ومحاجر اعينهم واطراف الاصابع .. ووقف احدهم واسمه هادي - ولكنه ليس بالعريف هادي الذي لم اترحم على اهله -  وراح يوميء برأسه موافقا على خطاب رئيس القائمة ..
وانتبهت .. ان هذا الرجل بالذات وقف مع الامريكان _ بلاك ووتر والبنتاغون والسنتكوم وغيرها من المسميات – في سجن ابي غريب .. وكان من المعذبين مع جماعته .. الا ان الانتخابات كانت قريبة والامريكان تكتموا ولم يتكلموا عن تلك الفضيحة البتة لان لا ناقة لهم ولا جمل في اثارة موضوع ابو غريب مرة اخرى .. اما نحن .. فالقدس عروس عروبتنا .. وطوبى لك يا نواب ..
**
ويقول مظفر النواب
انبيك عليا .. لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك واسموك شيوعيا
وكان ذلك في نهايات سبعينات القرن الماضي
اما اليوم فلو جاء عليا .. لاسماه الداعين اليه ارهابيا ..
لماذا؟ لاننا قتلنا وسلبنا وسبينا من اجل الخلاص من صدام
ويوم ان خلصنا .. بسواعد غيرنا وليس بسواعدنا ولا بعرقنا ..جاء التتار الجدد ونهبوا الارض وقلبوها وبقي العراق موطني موطني الافقر والاكثر عوزا ومن يتكلم ويطالب سيتهم بالارهاب
ترى هل كان الامام علي سلام الله عليه سيسكت على هذا الحال؟
**
وعلى العراق فلنقرأ السلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق